كنت قد قررت قبل فترة ألا أرد على صاحب الانتباهة الطيب مصطفى لانني وصلت إلى قناعة تامة بان حالة الرجل ميئوس منها فحالته نفسية أكثر منها فكرية فالرجل تدهورت حالته وأصبح يعاني من مأزق نفسي حقيقي ومن مصيبة يتخيلها بنفسه وتكدر عليه عيشه اسمها (اجراس الحرية) فصار يربط أي حدث بها حتى لو كان ذلك الحدث مجرد مشاجرة عادية في موقف مواصلات ميدان جاكسون باجراس الحرية وبباقان وعرمان والمأساة ان الرجل في ارزل العمر واي محاولة لعلاج حالته بالنصح لا تفيد في هذه السن الا بهدم كامل البناء الباطل الذي قام عليه و حتى لو اراد المقربين اليه مساعدته لانتحر الرجل فمصيبته ليست في افكار خاطئة و يعرف انها خاطئة ولكن يجب الدفاع عنها وانما مصيبة الرجل في نفسه فقط وفي العقد النفسية والكراهيةوالكذب الذي يعيشه وخوفه الدائم من الحقيقة و من كتاب الحقيقة الذين تحس نفسه الامارة بالسوء دائما بانهم وحدهم من يستطيعون فضحه فالرجل حياته كلها عبارة عن كذبه كبرى ويعرف جيدا ان ما وصل اليه ما كان ليصل اليه في الاحوال العادية لذا يحاول جاهدا وبشتى الطرق والوسائل المحافظة على وضعه المزيف فالرجل لا يدافع عن عجز نظام الانقاذ كما يتخيل البعض ولكنه يدافع عن عجزه بعجزه حفاظا على ما وصل اليه في زمن الغفلة وما اختياره لـ(زمن الغفلة) كشعارا لصحيفته الا اصدق تعبير عن ما بدواخل الرجل من اثآم فالمجرم يعود الى مكان ارتكابه للجريمة . كتب الرجل بصحيفته البائسة يوم امس مقالا كله سب وقذف وشتائم بحق صحيفة اجراس الحرية في موضوع (ملفق) يدور هذه اليام لا علاقة للصحيفة به . ولكن الرجل الذي يريد ان يتساوى الجميع في الوضاعة وان يعيش الكل في الزبالة والقاذورات لا يجد ما يدين الصحيفة به غير الكذب وكان الرجل في بحثه لادانة اجراس الحرية يلهث ويلف ويدور وكانه يريد ان يرى الناس ذيله بعد ان عرفوا عقله ليتأكدوا أي نوع من المخلوقات هو !! واظنهم قد عرفوا .. ان الصحافة تتطلب قدرا من الأخلاق اثبت الرجل انه لا يمتلكه فلا يمكن ان تسود هذه الطريقة الوحشية الافتراسية في مهاجمة الناس المختلفين والمعارضين كما لا يمكن ممارسة كل هذا الكذب فقط من اجل ادانتهم الطيب مصطفى لا يهمه كرامة الناس والتشهير بهم والاساءة اليهم وتحقيرهم فقط ما يهمه هو التلذذ بمعاناه ضحاياه وكذلك تفعل الضباع ايضا ولا نشبهه بما اثبت انه يستحقه بطول ذيله وخفه عقله احتراما للقارئ المحترم . فاليعذرنا القارئ ولا يؤاخذنا بما كتب (الصحفيين) منا .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق